كشف ​أديب الشيشكلي​، سفير الائتلاف الوطني السوري لدى الخليج، أن "تحركات سياسية جديدة قامت بها السعودية خلال الفترة الأخيرة يمكن أن تؤدي إلى توافق بين دول الإقليم من جهة والولايات المتحدة وروسيا من جهة أخرى لحل الأزمة السورية".

وفي حديث صحفي، أشار الشيشكلي إلى أن "اللقاء الثلاثي الذي يجمع في العاصمة القطرية الدوحة، اليوم، وزراء خارجية السعودية والولايات المتحدة وروسيا، سوف يناقش سبل الحل السياسي للقضية السورية"، مضيفا أن "موسكو تريد التخلص من عبء مساندتها لنظام الرئيس بشار الأسد بعد يقينها أنه في مرحلته الأخيرة، وسط إجماع من الأطراف كافة، ومن بينها الائتلاف، على تنفيذ مقررات مؤتمري جنيف، وأهمها تشكيل هيئة حكم انتقالي تشمل ممثلين عن المعارضة والنظام، بشرط ألا يكون الأسد جنبا فيها"، متوقعا أن تشهد الأيام المقبلة "تعاونا جديدا بين واشنطن وموسكو، إضافة إلى دول المنطقة وفي طليعتها السعودية وتركيا وقطر، لمكافحة الإرهاب، وفرض حظر على تدفق السلاح للتنظيمات المتطرفة، ومن بينها "داعش" وجبهة النصرة والميليشيات القادمة من إيران والعراق والقوقاز التي تنفذ أجندة إيرانية بالدرجة الأولى"، مبينا أن "وصول تلك التنظيمات إلى العاصمة دمشق سوف يؤدي لتعقيد الملف مجددا، وهو الأمر الذي لن تسمح به دول الإقليم وحلفاؤها في ظل تدهور حالة النظام".

ولفت إلى أن "أنقرة بدأت في فرض قيود مشددة على مرور الأجانب عبر أراضيها إلى سوريا"، مشيرا إلى أنها "منعت خلال الأيام الماضية أكثر من 1032 أجنبيا من العبور، وبات لزاما على السوريين أنفسهم إبراز هوياتهم الوطنية لدخول بلادهم"، مضيفا أن "تلك الإجراءات تهدف في المقام الأول للحد من تدفق المقاتلين الأجانب".